التحوط في الخطاب السياسي (تحليل نحوي ومعجمي لخطابات ميدفيديف ومبارک)

نوع المستند : أبحاث علمیة محکمة

المؤلف

قسم اللغة الروسية - کلية الألسن – جامعة عين شمس

المستخلص

تنطلق هذه الدراسة من فرضية مؤداها أن الأدوات اللغوية قد تکون الفاعل الرئيس والفعلي الذي يجعل الشخصية السياسية قادرة على التأثير في رأي الجمهور، بل ربما تساعد على استدامة السلطة القائمة. فتظل الخطابات السياسية نشاطًا خطابيًا ويبقى الجمهور هو المستهلک لهذه الخطابات.
ومن خلال ذلک تسعى هذه الدراسة إلى إبراز أحد أهم هذه الأدوات ومناقشتها وتحليلها. فترکز هذه الورقة على دراسة ظاهرة التحوط في الخطابات السياسية الروسية ومقارنتها بالخطابات السياسية المصرية مما يمکن من تحديد أوجه التشابه والاختلاف في الأساليب والإستراتيجيات المستخدمة. 
والتحوّط هو أن يستخدم المتحدث عبارات مثل "أعتقد" أو "أفترض" أو "على ما يبدو" وغيرها الکثير، بمعنى أن المتحدث يستخدم ميزات لغوية تمکنه من الابتعاد عن توضيح الموضوع الذي يناقشه وتجنب التفاصيل، وفي الوقت نفسه تعطي انطباعًا بأنه دقيق جدًا في نقله للتفاصيل، ومن جانب آخر، فاستخدام التحوّط في الکلام يلطف محتوى النص وتجده أکثر انتشارًا في الخطب السياسية حيث تکثر فيها المراوغات الکلامية.

الكلمات الرئيسية