الانمساخ والتحول في رواية الفانتازيا دراسة ثقافية في "ليليلا نمرة" لألونا قمحي

نوع المستند : أبحاث علمیة محکمة

المؤلف

مدرس الأدب العبري الحديث كلية الألسن جامعة عين شمس

المستخلص

تعد تيمة الانمساخ من التيمات التي تسود غالبية المحكيات الفانتازية؛ فهي تتماس بشكل كبير مع تحولات الواقع القوية، وتحولات النفس الإنسانية وتقلباتها. ويدور المحكي الفانتازي "ليليلا النمرة" حول شخصية "ليلي" المرأة والطبيبة العزباء، والتقائها بصديق مراهقتها الياباني الذي يجري عملية تحويل جنسي، وهو التحول البيولوجي الذي يعد المحرك الأساسي للأحداث، ويقابله التحول الثاني في الرواية وهو مسخ ليلي على هيئة أنثى النمر.
وجاء التحول في المحكي الروائي وفق تقاليد الشاعر الروماني (أوفيد) التي يكون التحول فيها هو حل العقدة؛ باعتباره خلاصًا للشخصية عبر توافقها التام مع صورتها الجديدة، وفقدانها المتدرج لصفاتها البشرية وملامحها، وتحولها السريع إلى نمرة (أنثى النمر)، وانسحابها من المركزية بكل أشكالها. وتأتي الانمساخات في العصر الحديث في سياقها الثقافي باعتبارها أداة تهجينية؛ لتصبح الشخصية الممسوخة هجينًا من إنسان وحيوان، وهذا الهجين يحطم القوالب الثنائية الثقافية بين الإنسان والحيوان بأنواعه، وينشئ صلة بينهم من ناحية، ويحطم قوالب النوع الجنسي والمعارضات الثنائية التي حددت الأدوار من ناحية أخرى.

الكلمات الرئيسية